عدد الرسائل : 107 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عادي السٌّمعَة : 0 نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 14/02/2008
موضوع: الرومانسية المفقودة بين الزوجين الأربعاء أبريل 30, 2008 4:04 am
إن تجديد الحياة الزوجية بين الرجل وزوجته من حين لآخر شيء ضروري وهام حتى لا تتعرض حياتهم للملل والروتين فمع مرور الزمن وزيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين الزوجين , وتنغلق البيوت على الصمت والجفاف, لتتحول الحياة الزوجية إلى علاقة روتينية تغيب فيها الرومانسية. كلمة رومانسية كلمة أجنبية وأصلها من رومانس ( romance) ، وهي مرتبطة بالمغامرات العاطفية المليئة بالخيال العاطفي الحالم بين الرجل والمرأة.. ولذلك نسمع كثيراً عبارات مثل ( ليالي رومانسية – كلام رومانسي- نظرات حالمة) وغيرها من العبارات تقصد حالة الحب الحالم والمشاعر الرقيقة الجياشة التي تصبغ حال الرجل والمرأة مترجمة بأفعال أو أقوال أو أجواء تعكس حالة تلاقي العواطف والقلوب والعيون والرغبة في القرب العاطفي الشفاف الهادئ.. وعادة مايوصف المتحابين بهذه الرومانسية وهي مرتبطة بالعشق والهوى تجاه المحبوب، التي تترجم أقواله وأفعاله ما يكنه من مشاعر جياشة سواء بزهور أو كلام العشق والحب وغيره.. وهن هنا استخدم خبراء العلاقات الزوجية هذا المفهوم في جانب الحب بين الزوجين لارتباطه بالمودة والعاطفة الزوجية.. والرومانسية الغائبة لدى الأزواج والزوجات تعني غياب الأوقات والصور التي تنعش وتذكي الحب وتقرب القلوب في أجواء من الحميمية الشاعرية و بدلاً من ذلك تتسلل صور الملل والرتابة والخلافات والانشغال بظروف الحياة من عمل وأولاد والضغوط .. تربيتنا في بيت أهالينا ليس عذرا لعدم ممارستنا واستمتاعنا بهذا الجانب في علاقتنا بأزواجنا.. فتربية أهلنا قومت شخصياتنا في مرحلة زمنية معينة وصانتنا ولكنها ليس مفترض أن تكون ألغت الجانب الفطري الذي جعله الله فينا بالذات نحن النساء.. وإنما هي حفظته ليخرج ويعبر عنه بالحلال مع شريك الحياة فالعفاف العاطفي والجسدي مطلب الرجل والمرأة على حد سواء، فكلاهما يحتاج للآخر وكلاً له احتياجاته العاطفية من الآخر على حد سواء حتى لو اختلفت صور هذا الاحتياج.. لذا دعي عنك شماعة التربية الأهل وأظهري مواهبك الحميمية العاطفية مع زوجك ليس لأجله فقط ولكن لأجلك أنت قبله، المصيبة أن الزوجات يفكرن ماذا يقدمن للأزواج دون أنفسهن ، لابد أن تفكري لنفسك لتنسجمي بشكل صحيح عاطفياً مع زوجك ولتجني شهد الحب معه.. لابد أن تثقف الزوجات أنفسهن بكل ما يثري علاقتهن مع أزواجهن والإنترنت مليء بالأفكار والتوجيهات في هذا المجال بشرط انتقاء ما يناسب شخصية أزواجهن وأحوالهن معهم.. عليهن أن يدعن الحياء جانباً ويحتفظن به في مواقعه الصحيحة أما مع الزوج فلا.. وهذا أسهل ما يكون مع الأزواج الرومانسيين وتكمن الصعوبة في الأزواج صعبي المزاج والطباع أو اللذين يعانون من شح العاطفة ولم يتعودوا على هذا الشيء في حياتهم.. عموماً تذكري أنك الأنثى الكائن الجميل والأخاذ الذي منحه الله لزوجك ، تواصلي مع الأنثى بداخلك وثقي بنفسك ودعيها تعاود الظهور بكل مقوماتها ستجدين عبيرك يجذب رجلك للعلاقة من جديد.. يعتمد هذا الأمر على عدة أمور منها: - شخصية الزوج وشخصية الزوجة خاصة إذا كانت هي الرومانسية عكس الرجل ،وليس بالضرورة أن تكون شخصية الرجل سيئة، ولكن سماته الشخصية قد تجنح إلى الناحية العملية مثلاً.. أيضاً يعتمد على الرومانسية التي تطالب بها المرأة زوجها أو حتى تظهرها له.. فالرومانسية ليست أفكار وممارسات تقلد أو تطبق عشوائيا ثم نتوقع من الزوج أن يطير فرحاً بها ويصفق لها !!.. تذكرن الرومانسية هي إثارة لمشاعر الحب والحميمية اللطيفة في قلبي الزوجين إنها إثارة لمشاعر السعادة والمودة بفن وذوق وحكمة أنثوية تعرف متى تدق على هذا الوتر الجميل لدى الزوج ، فتنتقي الأوقات المناسبة لها فتلعب لعبة الرومانسية معه بذكاء.. حينها فقط سيتلهف لرومانسيتك ويشتاق إليها.. - الأمر الأخير: التوقعات التي نتوقعها مما نقوم به ونقدمه لأزواجنا من مظاهر الرومانسية هي التي تحطمنا ، متناسين بذلك الاختلافات السيكولوجية بين الرجل والمرأة في هذا الأمر..فإذا جاءت ردة فعل الزوج تجاه مانفعل بعكس ما توقعنا تحطمنا.. إذا أرادت الزوجة جواً رومانسياً فلتقدمه لنفسها أولا وتدع زوجها يرى أجواءها الخاصة بها حتى لو انتقدها وهون من شأنها ، أنت من يعيش السعادة، والمرأة السعيدة بنفسها ينجذب إليها الرجل أكثر من المرأة التي تلاحقه بالمطالبة العاطفية بالقول أو الفعل بصورة شكوى أو نكد أو اعتراف بتوقعاتها الخاصة منه.