فريق نسائي اماراتي لاكتشاف القطب الشمال

تقود جودي أمير وجانيكي موي أول فريق نسائي متعدد الجنسيات من دولة الإمارات إلى براري سفالبارد القطبية الموحشة، أرض شمس منتصف الليل والدببة القطبية، وذلك في مشروع أعلن عنه مؤخراً في مؤتمر صحافي عقد في «سكي دبي» بمول الإمارات.
وبمناسبة مرور ثلاث سنوات على انطلاق مغامراتها في جميع أنحاء العالم، شكلت جولي أمير من جماعة «ماونتن هاي» فريقاً مع زميلتها النرويجية جانيكي موي للقيام بأكثر التحديات إثارة لهذا العقد، والتي تتمثل في الوعي وجمع التبرعات من أجل مكافحة سرطان الثدي.
وتقول جولي «إنه لأمر رائع أن أدخل في فريق مع جانيكي لتنفيذ مشروعنا الذي يُعد المشروع الأكثر إثارة حتى الآن! لقد حلمت منذ الصيف عندما تبادلت أطراف الحديث مع جانيكي عن هذا المشروع بقيادة فريق من دولة الإمارات يتوجه إلى القطب الشمالي... وقد أصبح الحلم الآن حقيقة. ونتطلع لدعم مؤسسة حورية لسرطان الثدي ونشعر بالسعادة ونحن نساعدها لتجسيد وتطوير أهدافها الطموحة».
من جانبها تقول جانيكي من ماونتن هاي النرويج «إنه لأمر رائع أن أعود إلى دبي مرة أخرى لدعم طرح هذه المغامرة انطلاقاً من سكي دبي الذي يعتبر المكان المثالي لذلك، وأشكر المسؤولين شكراً جزيلاً لاستضافتنا، وأتطلع للترحيب بفريق القطب الشمالي النسائي في النرويج عندما يصلن إلى هناك يوم 26 أبريل 2007، كما أتمنى لفريق دبي كل التوفيق في أنشطته لجمع التبرعات خلال الأشهر المقبلة».
وقد حضرت الدكتورة حورية كاظم المؤتمر الصحافي في سكي دبي، وقالت «إن سرطان الثدي لا يزال يعتبر السبب الرئيسي وراء حالات الوفاة للنساء في مختلف أنحاء العالم، ويستحوذ على 22% من جميع أمراض السرطان التي تصيب النساء في العالم. ويصيب المرض مليون حالة جديدة في العالم كل عام، أي أن المرض يهدد أمهاتنا وخالاتنا وأخواتنا وبناتنا وحفيداتنا.
ويعتبر نشر الوعي العامل الرئيسي لتعريف النساء بهذا المرض والطرق الأولية للكشف عنه. ونحن محظوظات في ظل وجود نساء ناشطات، مثل جولي وجانيكي، يحرصن على بذل كل جهد ممكن لزيادة الوعي بسرطان الثدي. كما أشعر بالسعادة لاختيار مؤسستي لسرطان الثدي لتلقي كل التبرعات التي يتم جمعها من خلال هذا المشروع الرائع».
وستشهد مغامرة القطب الشمالي النسائية سفر فريق دبي النسائي جواً إلى أوسلو يوم 26 أبريل للالتقاء بزميلاتهن النرويجيات، ثم مواصلة التحرك من أوسلو كفريق كامل إلى «لونجيربين»، ثم التوجه مباشرة إلى «بيس كامب سبيتسبيرجن» الذي ستنطلق منه مغامرة القطب الشمالي المثيرة.
وأثناء الوقت الذي سيقضيه أفراد الفريق في «سفالبارد» ستتعرف المشاركات في الفريق على «نودرلخت» وهي سفينة ثلجية قطبية متجمدة في «تمبلفيورد»، وسيشاهدن الدببة القطبية ويتعرفن على الكهوف الجليدية وينطلقن في رحلات سفاري على الجليد والسير على طريق فون بوست جلاسيير واقتفاء أثر المكتشف النرويجي الشهير فريتي نانسن.
وسيقوم الفريق خلال مغامرة القطب الشمالي بسلسلة من الأنشطة الاجتماعية بهدف جمع التبرعات وزيادة الوعي داخل مجتمع الإمارات. كما يرتبط هذا المشروع بفكرة إنشاء أول فريق للناجيات من سرطان الثدي في دولة الإمارات وهي مجموعة تقدم الدعم للناجيات من سرطان الثدي